أمير المؤمنين الملك محمد السادس يؤدي صلاة الجمعة بمسجد الحسن الثاني بمدينة خنيفرة
2-5-2008 الجمعة
خنيفرة2-5-2008- أدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، مرفوقا بصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل ، اليوم صلاة الجمعة بمسجد الحسن الثاني بمدينة خنيفرة.
واستهل الخطيب خطبة الجمعة بالتذكير بأن الإسلام جاء بشريعة سمحة بينت الحسن والقبيح وقررت مبادئ سامية تنشر المودة بين الأنام وتبث فيهم روح المحبة وتجعل العلاقة الاجتماعية بينهم قائمة على الأخوة الصادقة.
واعتبر الخطيب أن من أجل وأعظم الصفات التي أكد عليها الإسلام وأمر بغرسها بين الأمة، صفة الأمانة، موضحا أن هذه الصفة هي في حقيقتها شعور المرء بمسؤوليته وتبعات هذه المسؤولية في كل أمر يوكل إليه.
وأكد الخطيب أن استشعار عبء المسؤولية والقيام بواجبها هو لب الإيمان، مشيرا إلى أنه بالعمل والجد والمثابرة يتحمل الفرد مسؤولياته ويشارك في اتخاذ القرار ويدلي بالنصيحة التي تعتبر في الشرع من أساسيات التواصل والتكامل بين الراعي والرعية.
كما استعرض العلاقة الشرعية بين الحاكم والمحكوم وبين كل مدبر لشأن من شؤون الناس وبين الذين يعنيهم ذلك التدبير سواء تعلق الامر بشأن سياسي أو إداري أو اقتصادي أو اجتماعي ، مبرزا أن الإسلام حمل مسؤولية الرعاية والعناية للمتولي وحمل مسؤولية النصيحة لعموم المتولى عنهم.
وذكر الخطيب بأن الإسلام ربى في أبنائه الإحساس بالقيام بالواجب بدءا بولاة الأمور ومن ينوب عنهم ومنهم العلماء الذين يتحملون مسؤولية بيان دين الله إلى العالمين، وكذلك مسؤولية الموظف في وظيفته والعامل في مصنعه والتاجر في تجارته والمدرس في مدرسته والطبيب في عيادته والحرفي في حرفته .
وأبرز التلقائية التي يعطي بها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس القدوة الحسنة في النهوض بالمسؤولية تجاه أمته وشعبه في مختلف أنحاء المملكة، بما يحقق للمواطنين النمو والازدهار ويمكنهم من جميع حقوقهم.