جلالة الملك محمد السادس يدشن ويطلع على عدد من المشاريع التنموية لفائدة ساكنة إقليم جرادة
جرادة10-7-2008
جرادة10-7-2008 قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس اليوم الخميس بمدينة جرادة بتدشين والإطلاع على عدد من المشاريع التنموية لفائدة ساكنة الإقليم تهم البنيات التحتية الطرقية والتزود بالماء الشروب والربط بالشبكة الكهربائية.
وهكذا دشن جلالة الملك الطريق الإقليمية رقم6023 الرابطة ما بين كنفوذة وواد الحيمر والتي أنجزت في إطار البرنامج الوطني الثاني لبناء الطرق القروية بغلاف مالي يقدر باثني عشر مليون وسبعمائة ألف درهم.
ويبلغ طول هذه الطريق، التي أنجزت داخل أجل عشرة أشهر،14 كلم بتمويل مشترك من وزارة التجهيز والنقل (85 بالمائة) ومجلس الجهة الشرقية (ستة بالمائة) والمجلس الإقليمي لجرادة (تسعة بالمائة). وستساهم هذه البنية التحتية الطرقية الجديدة في فك العزلة عن ساكنة الجماعة القروية لتيولي (3600 نسمة) موزعين على أربعة دواوير. كما ستساهم في تسهيل الولوج إلى المرافق العمومية وخاصة المراكز الصحية والمدارس والأسواق الأسبوعية، بالإضافة إلى انعكاساتها الاقتصادية من خلال تسهيل عملية تسويق المواد الفلاحية المحلية
وقدمت لجلالة الملك بالمناسبة نفسها شروحات حول عدد من المشاريع التي تم إنجازها أو برمجتها على مستوى إقليم جرادة في إطار البرنامج الوطني الثاني لبناء الطرق بالعالم القروي.
وقد استفاد إقليم جرادة ، في إطار هذا البرنامج ، من اعتمادات بلغت48 مليون و600 ألف درهم خصصت لبناء وتهيئة103 كلم من الطرق. وتتوزع هذه التركيبة المالية ما بين41 مليون و300 ألف درهم كمساهمة من وزارة التجهيز والنقل ومليونين وتسعمائة ألف درهم مساهمة من مجلس الجهة الشرقية، وأربعة ملايين وأربعمائة ألف درهم مساهمة من المجلس الإقليمي لجرادة.
وبلغت نسبة تقدم الأشغال في هذا البرنامج14 بالمائة حيث تم بناء14 كلم من الطرق بكلفة12 مليون و700 ألف درهم، فيما توجد13 كلم في طور الانجاز. وسيكمن هذا البرنامج من فك العزلة عن سبع جماعات قروية تقدر ساكنتها بحوالي25 ألف نسمة، ومن ربط جماعات الإقليم بالمحاور الطرقية الرئيسية وتحسين مؤشر الولوج إلى البنيات الطرقية من72 بالمائة إلى92 بالمائة في أفق سنة2012 . كما سيساهم البرنامج في تحقيق التنمية الاقتصادية للمنطقة وتحسين الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والإدارية.
وفي هذا الصدد قدمت لجلالة الملك لمحة عن المشاريع التي يتضمنها البرنامج، ومن بينها على الخصوص أشغال بناء الطريق غير المصنفة الرابطة بين جرادة وعين بني مطهر عبر الصخرة على طول21 كلم بكلفة إجمالية تبلغ13 مليون و200 ألف درهم. وتمت تعبئة الموارد المالية الضرورية لبناء هذه الطريق في إطار شراكة بين وزارة التجهيز والنقل (57 بالمائة) ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الجهة الشرقية (12 بالمائة) ومجلس الجهة الشرقية (23 بالمائة) والمجلس الإقليمي لجرادة (ثمانية بالمائة).
كما تمت في إطار نفس المخطط برمجة بناء الطريق الإقليمية رقم6013 الرابطة بين جماعتي العوينات ومطروح الصغير بكلفة ستة ملايين ومائتين ألف درهم. وستمتد الأشغال في هذا المشروع، والتي ستنطلق قريبا، على مدى ثمانية أشهر، وسيتم تمويلها من طرف وزارة التجهيز والنقل (85 بالمائة) ومجلس الجهة الشرقية (ستة بالمائة) والمجلس الإقليمي لجرادة (تسعة بالمائة).
وبنفس المناسبة، اطلع جلالة الملك على برنامج تزويد الساكنة القروية بأربع جماعات تابعة لإقليم جرادة بالماء الصالح للشرب والذي رصدت له اعتمادات بقيمة 34 مليون درهم.
وستستفيد من هذا المشروع ساكنة إجمالية تقدر بنحو عشرين ألف نسمة موزعة على جماعات كنفودة وبني مطهر والمريجة وأولاد غزيل.
كما قدمت لجلالة الملك شروحات حول مشروع يهم كهربة33 دوارا بكلفة45 مليون درهم ممولة من طرف المكتب الوطني للكهرباء (67 بالمائة) والجماعات القروية (عشرة بالمائة) والمجلس الإقليمي (ثمانية بالمائة) والمستفيدون (ثمانية بالمائة) ووكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية (سبعة بالمائة). وتضمنت الأشغال في هذا المشروع ، الذي استفادت منه ثماني جماعات تقطنها1377 أسرة، انجاز67 كلم من شبكة الجهد المتوسط و199 كلم من شبكة الجهد المنخفض و29 محولا من الجهد المتوسط إلى الجهد المنخفض.
وسيمكن المشروع من الرفع من نسبة الكهربة القروية بالإقليم بواسطة الشبكة من 59 بالمائة إلى80 بالمائة ومن تحسين الخدمات بالعالم القروي، والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالإقليم.
وقد خصصت لإقليم جرادة، في إطار برنامج الكهربة القروية الشمولي، ميزانية تقدر بنحو78 مليون درهم، منها67 بالمائة مساهمة من المكتب الوطني للكهرباء وأربعة عشر بالمائة مساهمة من المستفيدين، وعشرة بالمائة مساهمة من الجماعات القروية، فيما ساهمت وكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية والمجلس الإقليمي على التوالي بأربعة بالمائة وخمسة بالمائة.
أما على صعيد الجهة الشرقية، فقد بلغت الاستثمارات المرصودة لهذا البرنامج مليار و749 مليون درهم. وسيستفيد منه2078 دوارا تقطنها أزيد من133 ألف أسرة .
ويرتقب عند نهاية هذا البرنامج أن تبلغ نسبة الكهربة القروية بالجهة نحو98 بالمائة سواء عبر تقنية الربط بالشبكة أو الربط بالألواح الشمسية.
كما استمع جلالة الملك إلى شروحات حول مخطط تثمين الكهربة القروية والذي يهدف إلى جعل البنية التحتية التي أنجزت في إطار برنامج الكهربة القروية الشمولي، رافعة للتنمية السوسيو اقتصادية في المجال القروي. ويهدف هذا المخطط أيضا إلى خلق أنشطة اقتصادية مدرة للدخل حول الشبكة الكهربائية في جميع المجالات، وتطوير وتحسين خدمات القرب المقدمة للزبناء القاطنين بالوسط القروي وإبراز والاستفادة من التجارب المكتسبة في إطار برنامج الكهربة القروية الشمولي، وخصوصا على الصعيد الدولي.