الملك محمد السادس والأربعون حاسوبا!
الرباط 20-10-2008
اختفى أربعون حاسوبا من دار الشباب رحال المسكيني بالقنيطرة والتي دشنها الملك محمد السادس يوم الثلاثاء الماضي.
وكان المسؤولون قد أعارو الحواسب من شركة خاصة لوضعها في دار الشباب أثناء الزيارة الملكية ، وتمت إعادتها بعد ذلك إلى أصحابها بعد أن "أدت مهمتها" خلال زيارة الملك محمد السادس.
وكان الملك محمد السادس قد دشن يوم الثلاثاء الماضي بالقنيطرة دار الشباب رحال المسكيني، والتي تطلبت عمليات إعادة تأهيل مرافقها وتجهيزها أكثر من سنة وغلافا ماليا بقيمة تناهز ستة ملايين درهم.
وتضم الدار، التي تمتد على مساحة 28 ألف و708 مترا مربعا منها 900 مترا مربعا مغطاة، مرافق إدارية، وقاعة متعددة الاستعمالات وقاعة للعروض وقاعة للاجتماعات وسبع قاعات للأنشطة وملاعب رياضية.
ويندرج هذا المشروع في إطار السعي الرامي إلى توفير المرافق العمومية في المجالات الثقافية والرياضية والاجتماعية، وتأطير شباب المدينة وصقل مواهبهم وطاقاتهم، والرفع من قدراتهم ومؤهلاتهم في مختلف المجالات.
وكان الملك محمد السادس قد اختتم زيارته لمدينة القنيطرة بإعطاء الانطلاقة لما يقارب 73 مشروعا في إطار محاربة الإقصاء والتهميش بالمنطقة .
وتجدر الإشارة إلى أن حادثة اختفاء الحواسيب الأربعين يأتي بعد أن أوردت صحف وطنية قبل أيام نبأ إقدام مسؤولين بمدينة تطوان على إعادة تجهيزات مستشفى بالمدينة وحتى أطبائه وممرضيه إلى محلات عملهم الرئيسية بعدما تمت استعارتهم لكي يدشن الملك المستشفى.
وتعددت الحكايات حول زيف الإصلاحات التي يقوم بها المسؤولون لتزيين صورتهم ولذر الرماد أمام عيون الملك محمد السادس، خاصة مع سقوط الأمطار التي تكشف حقيقة البنية التحتية للمدن المغربية.
ومع بداية رمضان الأخير فقط، أقال الملك جنرالين في الجيش مشرفين على أكبر وأحدث مستشفى عسكري بالبلاد، بعدما اكتشف خلال زيارة مفاجئة أن جهاز "السكانر" معطل، وأن الأمور لا تسير على ما يرام بالمستشفى.