صاحب الجلالة الملك محمد السادس يعـفي دركـيا حـال دون تشخيص مرض للا خديجة

الرباط 04-11-2008

لم تمر المضاعفات الصحية التي ألمت بللا خديجة، نجلة الملك، كأعراض طبيعية لطفلة في عمرها تنبت أسنانها رويدا رويدا، دون أن تخلف بعضا من حوادث السير، على نحو ما علمت “الأيام” من مصادر مطلعة.

بدأ كل شيء حينما اتصلت للا سلمى بالطبيب الخاص للقصر كي ينتقل على وجه السرعة إلى القصر، بعد أن ارتفعت درجة حرارة جسم للا خديجة.
وصل الطبيب بعد دقائق إلى بوابة القصر، لكن أحد الدركيين المسؤولين عن الحراسة لم يسمح له بتجاوز البوابة إلا بعد أن ركن سيارته، الشيء الذي تسبب في وصول الطبيب متأخرا، حسب تقدير أم للا خديجة.
ولما وصل إلى علم الملك أن السبب وراء تأخر الطبيب عن تشخيص حالة ابنته أحد رجالات الجنرال حسني بنسليمان الذي حال دون تسهيل مهمته، تطورت عملية مساءلة الدركي إلى المحاسبة. بعض المصادر تتحدث عن عزله من منصبه، ومصادر أخرى تؤكد أن العقوبة تجاوزت قرار العزل.
لكن ما حير المتتبعين للقرار الملكي، أن التعليمات بهذا الصدد والتي لا تقبل أي تعديل أو تغيير تقضي بأن لا يسمح لأية سيارة أجنبية عن القصر بولوج أسواره العالية، فما الذي جعل الملك يبعد الدركي الذي منع طبيب للا خديجة من ولوج القصر، في مرحلة تسنين للا خديجة، لاسيما وأن حسن نيته في حماية أفراد العائلة الملكية ليس موضوع أي شك أو محط تهاون؟
إنه السؤال الذي قد يعيد الدركي الذي فقد فجأة مورد رزقه إلى منصبه.