حرص صاحب الجلالة الملك محمد السادس على تقديم الدعم المادي والدبلوماسي للشعب الفلسطيني

الرباط 14-1-2009

قال صلاح الدين مزوار، وزير الاقتصاد والمالية، إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي مافتئ يعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية، لم يتوان عن تقديم الدعم المادي والدبلوماسي اللازمين للشعب الفلسطيني، خلال الفترة العصيبة الحالية إذ سهر على تقديم الأدوية والمواد الغذائية، واستقبال الجرحى بالمستشفيات الوطنية، فضلا عن فتح حساب خاص ببنك المغرب لجمع تبرعات المواطنين لدعم الشعب الفلسطيني في محنته

وفي إطار الاحتفاء بمدينة القدس عاصمة للثقافة العربية هذه السنة، أعلن مزوار عن منح المغرب مبلغ 57 مليون درهم كدعم واجب للشعب الفلسطيني.في محنته.

وفي إطار الاحتفاء بمدينة القدس عاصمة للثقافة العربية هذه السنة، أعلن مزوار عن منح المغرب مبلغ 57 مليون درهم كدعم واجب للشعب الفلسطيني.وخلال حفل تقديم مساهمة المغرب في صندوق الوكالة، الذي نظمته وكالة بيت مال القدس، أمس الثلاثاء بالرباط، أوضح مزوار أن المغرب بادر إلى تعبئة السند الدولي للخروج بموقف في الأمم المتحدة يقضي بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من دون شروط، مبرزا أن الشعب المغربي عبر، بدوره، عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، من خلال تنظيم العديد من الوقفات والمسيرات بمختلف المدن المغربية.من جانبه، أشاد عبد الكبير العلوي المدغري، المدير العام لوكالة بيت مال القدس، بجهود جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وجهود المغرب في خدمة القضية الفلسطينية العادلة، ودعم صمود الفلسطينيين المرابطين في القدس الشريف، وفي غزة مشيدا بمبادرة جلالة الملك بإقامة جسر جوي بين المغرب وقطاع غزة لتقديم المساعدات الإنسانية، من أدوية، وأغذية، ونقل الجرحى إلى المستشفيات المغربية، وفتح حساب بنكي خاص بالتبرعات، من أجل المنكوبين في غزة،"ما يشكل مثلا رائعا في التضامن مع الضحية".وقال العلوي المدغري إن "جلالته يأبى إلا أن يدعم جهود الوكالة في الحصول على الموارد المالية اللازمة، سواء من المصادر الخارجية، أو من المصادر الداخلية، بإصدار تعليماته السامية إلى وزارة الاقتصاد والمالية لتوفير الميزانية اللازمة لنشاط الوكالة ومشاريعها"، مضيفا أن جلالة الملك يبذل جهودا كبيرة في تحريكه الدائم للآلية الدبلوماسية المغربية للدفاع عن مصالح الشعب الفلسطيني، وحقوقه، وحماية كيانه.
كما ذكر العلوي المدغري بجهود سائر الدول العربية والإسلامية، ودعمها لجهود الوكالة، مشيرا إلى دعم المملكة العربية السعودية للوكالة بمليون دولار، والكويت بمليون دولار، ومؤسسة الشيخ زايد، بدولة الإمارات العربية المتحدة، التي التزمت بتغطية نفقات بناء مركب سكني في بيت حنينا، بمبلغ 17 مليونا و816 ألفا و860 دولارا.وأعلن العلوي المدغري أن المغرب يستعد للاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية سنة 2009، تنفيذا للقرار المتخذ من طرف مؤتمر وزراء الثقافة العرب، المنعقد بسلطنة عمان سنة 2006، بوضعها برنامجا مفصلا لهذه التظاهرة، مشيرا إلى أن جزءا من هذا البرنامج سينفذ في مختلف المدن المغربية، وجزءا آخر في مدينة القدس.ومن بين أولى فقرات هذا البرنامج، حسب المدغري، معرض كبير تحت عنوان" الوجود المغربي في القدس الشريف".

وكان وزراء الثقافة العرب أقروا، خلال اجتماعهم العام الماضي في مسقط، اعتماد القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009، على أن تتقاسم الدول العربية فعاليات ونشاطات الاحتفال، وتقام الاحتفالات في جميع الدول العربية، كما في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية.