بدء أشغال القمة العربية العادية في دورتها ال`21

الدوحة31-3-2009-

بدأت صباح اليوم الاثنين بالدوحة أشغال القمة العربية العادية في دورتها ال`21 بحضور قادة وممثلي البلدان الأعضاء في

جامعة الدول العربية 

ويمثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في أشغال هذه القمة صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد.

وقال الرئيس السوري بشار الأسد، في افتتاح هذه القمة، بصفته رئيسا للدورة السابقة (دمشق 2008)، إن المكتسبات التي تحققت عقب قمة الكويت الاقتصادية، فتحت الأمل في إعطاء انطلاقة جديدة للعمل العربي المشترك، وتعزيز التضامن بين البلدان العربية، مؤكدا على ضرورة العمل من أجل مأسسة علاقاتنا وفق آليات محددة 

وبخصوص ملف السودان، دعا الرئيس السوري إلى اتخاذ موقف جريء ضد قرار المحكمة الجنائية الدولية القاضي باعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير

ومن جهة أخرى، أكد الرئيس بشار الأسد أن العجز الدولي في معالجة أسباب الأحداث التي عرفها العالم العربي وتداعياتها، ليس في الواقع سوى احتكار من قبل عدد محدود من الدول للقرارات المتعلقة بالسياسة والاقتصاد. 

وأضاف الرئيس الأسد أن "الأزمة الاقتصادية والخلل السياسي المزمن الذي أوصلنا إليه هذا الاحتكار الدولي قد تشكل بالنسبة للعالم العربي، رغم قسوتها، فرصة وبابا مفتوحا للبحث عن أسس لنظام عالمي جديد يحقق العدالة بين الشعوب من خلال إثبات موقع الأمة العربية ورسم مستقبلها وإرادتها هذه المرة وليس بإرادة الآخرين 

من جانبه قال الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر خلال الجلسة الافتتاحية، التي حضرها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إن الأزمة المالية التي ضربت الاقتصاد العالمي، تتطلب مراجعة السياسات والمناهج التي اعتمدتها البلدان العربية بكل مسؤولية، مضيفا أن هذه الأزمة لم تؤثر فقط على موارد العالم العربي ومدخراته، بل كشفت عن هشاشة أصابت النظم التي كان العالم يعتمد عليها في ضبط أوضاعه والحفاظ على توازنه 

وأكد الشيخ حمد رئيس الدورة الحالية للقمة العربية العادية، أن التعاون والتوافق في الأفكار والأهداف والوسائل، أصبح مطلوبا بين البلدان العربية، خاصة في هذه الظرفية الدقيقة التي يمر منها العالم بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية 

من جانبه قال عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية إن النظام الجماعي العربي قطع شوطا لا بأس به في توجيه العمل العربي المشترك في مجال التعاون الاجتماعي والاقتصادي، مبرزا في نفس الوقت التقدم الاقتصادي الذي حققته دول عربية عديدة 

وبخصوص المصالحة العربية قال عمرو موسى إن مسار المصالحة يتطلب مواجهة المفاهيم السلبية للعلاقات العربية، وإدارة الخلافات بشكل يحول دون وصولها إلى مراحل الصدام، حتى لا تتوقف مسيرة العمل العربي المشترك

وستناقش القمة العادية، التي ستواصل أشغالها في جلسات مغلقة، عددا من القضايا الراهنة وعلى رأسها مبادرة السلام العربية والوضع في الشرق الأوسط وملف السودان