التوتر بين المغرب والجزائر يعيق التعاون الإقليمي حول القضايا الملحة
نيويورك (الأمم المتحدة) - 01-05-2009
أكدت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة السيدة سوزان رايس، أمس الخميس، أن النزاع حول الصحراء والتوتر القائم بين المغرب والجزائر يعيقان التعاون الإقليمي حول القضايا الملحة
وصرحت السيدة رايس، عقب مصادقة مجلس الأمن بالإجماع على قرار جديد حول الصحراء، أن "النزاع الدائر حول الصحراء طال أمده، وأن استمرار التوتر وتدهور العلاقات بين المغرب والجزائر أعاقا التعاون الإقليمي حول القضايا الملحة التي تواجهها منطقة شمال إفريقيا
وأضافت أن الولايات المتحدة "تدعم بشكل تام" الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون ومبعوثه الشخصي السيد كريستوفر روس "الدبلوماسي المحنك الذي يتمتع بتجربة واسعة في شؤون المنطقة"، في "جهودهما الرامية إلى إيجاد حل سلمي ودائم ومقبول للطرفين" لهذا النزاع
وتابعت الدبلوماسية الأمريكية "نشاطر أيضا التقييم الذي أجراه السفير روس والذي يعتبر أن من شأن اجتماعات غير رسمية تحضيرية المساعدة على فسح المجال أمام مفاوضات رسمية جوهرية
ورحبت، من جهة أخرى، "باتفاق الطرفين على الاجتماع بشكل غير رسمي، مضيفة "أننا نشجع كافة أطراف النزاع على الجلوس إلى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة
وأشارت السيدة رايس أيضا إلى أنه، خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها السيد روس للمنطقة، "أكدت جميع الأطراف التزامها بالتعاون مع الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل للنزاع متى أمكن ذلك
وكان مجلس الأمن قد جدد في قراره رقم 1871 دعوته للأطراف إلى التحلي "بالواقعية والرغبة في التسوية"، من أجل إحراز تقدم في هذه المحادثات.