مستشارصاحب الجلالة الملك محمد السادس يتباحث مع الرئيس الكاطالاني

برشلونة21-05-2009

أجرى مستشار جلالة الملك رئيس المؤسسة الاورومتوسطية "أنا ليند" السيد أندري أزولاي، مساء يوم الخميس ببرشلونة، مباحثات مع الرئيس الكاطالاني السيد خوسي مونتيا.

وتمحورت مباحثات السيدين أزولاي ومنتيا حول العلاقات بين المغرب وكاطالونيا، انطلاقا من الشراكة الاقتصادية وصولا إلى الشركة الثقافية.

كما تطرقت هذه المباحثات إلى سبل مواجهة انعكاسات الازمة الاقتصادية على الجالية المغربية المقيمة بكاطالونيا، من أجل المحافظة على مكتسباتها ووضع آليات لكبح انعكاساتها الاجتماعية حتى يتم التحكم في آثارها على أحسن وجه.

وتناول الجانبان المشروع الضخم الذي ستتولى مؤسسة "أنا ليند" إنجازه في إطار الرئاسة الدورية لاسبانيا للاتحاد الاوروبي، والمتمثل في تنظيم ملتقى ممثلي المجتمع المدني في البلدان الاعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط في الربيع القادم بمدنية برشلونة التي تحتضن مقر الامانة العامة للاتحاد.

ويتوخى هذا الملتقى الذي يعتبر الاكبر من نوعه، والذي يتم تنظيمه في الفضاء الاورومتوسطي، الترسيخ الشعبي للاتحاد من أجل المتوسط في البلدان الاعضاء به.

وكان السيد أزولاي قد أعلن في وقت سابق ببرشلونة عن تنظيم اجتماع لممثلي المجتمع المدني ب 43 بلدا عضوا بالاتحاد من أجل المتوسط، خلال ربيع 2010 بمدينة برشلونة.

كما أجرى مستشار جلالة الملك رئيس مؤسسة "أنا ليند" مباحثات مع عمدة برشلونة السيد جوردي إيريو تمحورت أيضا حول الازمة الاقتصادية وانعكاساتها على الجالية المغربية المقيمة بكاطالونيا، والاليات الموجودة لتدبير هذه الازمة وتقليص انعكاساتها على هذه الجالية.

وتطرقت المباحثات بين الجانبين أيضا إلى ملتقى ممثلي المجتمع المدني بالبلدان الاعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط الذي ستنظمه مؤسسة "أنا ليند" في ربيع 2010 ببرشلونة.

وشكل نفس الموضوع محور المباحثات التي أجراها السيد أندري أزولاي مع المدير العام للمعهد الاوروبي للبحر الابيض المتوسط السيد سنين فلورينسا.

وكان مستشار جلالة الملك رئيس المؤسسة الاورومتوسطية "أنا ليند" قد شارك في وقت سابق في أشغال لقاء مناقشة نظمته "مؤسسة طنجة" حول موضوع "كيف ينظر إلى المغرب انطلاقا من كاطالونيا".

وتميز هذا اللقاء الذي نظمته "مؤسسة طنجة" (منظمة غير حكومة تعمل في مجال تعزيز التفاهم والتعايش بين إسبانيا والمغرب وخاصة بين المملكة وكاطالونيا) بحضور عدد من الشخصيات من بينها السيد أندري أزولاي والسيد عمر عزيمان سفير المغرب بإسبانيا وهما عضوان شرفيان بالمؤسسة، ورئيس البرلمان الكاطالاني إرنيست بيناك.

وكانت "مؤسسة طنجة" قد أعلنت في مارس الماضي بمدينة برشلونة عن تنظيم سلسلة من اللقاءات من مستوى عال، لتحليل وبحث المواضيع الراهنة المرتبطة بالعلاقات بين إسبانيا والمغرب، بمشاركة شخصيات تمثل عالم السياسة والاقتصاد والثقافة والبحث الاكاديمي بالبلدين.

وتشكل هذه اللقاءات والندوات، التي ستنظم بكل من المغرب وإسبانيا، فرصة من أجل مناقشة والتفكير في أسباب ونتائج الرؤى المتبادلة وتقديم أفكار من شأنها المساهمة في تحسين التعايش والتفاهم المشترك.

وتتوخى هذه اللقاءات إبراز صورة مختلفة للمغرب بعيدا عن القوالب النمطية والافكار المسبقة التي يتم نشرها حول المغرب، وإظهار الصورة الحقيقية لمغرب منفتح وملتزم يسير بخطة ثابتة على درب التنمية والحداثة.