بنسليمان؛ قطاف الرأس الأخيرة من العهد القديم
بعد وفاة الحسن الثاني وتولي محمد السادس للحكم، بدا أن الملك الجديد استهل حكمه بعملية تنظيف واسعة لعدد من الأجهزة والمؤسسات قصد التخلص من مخلفات العهد القديم، واستبدال رجالاته بأخرى جديدة اختارها وفق خططه وتوجهاته، وكان الكل
يتوقع أن تتم تنحية بنسليمان على غرار البصري والمديوري مثلا.إلا أن ما جرى خالف التوقعات، فكان أن تم الاحتفاظ بالسوبر جنرال ، جنرال الكرة المغربية التي لعبها ببزته العسكرية لأكثر من عشر سنوات.إلا أن بنسليمان لم يعد كما في السابق مطمئنا على منصبه، إذ توالت عليه المصائب من كل جهة بدءا بمتابعته في ملف المهدي بنبركة
كل ذلك لم يكن كافيا لإحالة بنسليمان على المعاش أو بمعنى آخر لم يكن ذلك إيذانا بقطف رأس الجنرال
حارس المرمى السابق للجيش الملكي لم يتمكن من رد الهجمات المتوالية عليه واكتفى بالوقوف مشدوها أمام الإحباطات والفضائح التي حصدها جهاز الدرك وجهاز الرياضة الذي تولى زمامه سنة1994
يبدو بأن موسم قطف رأس الجنرال قد حان وإن كان قد طال انتظاره؛ فالنتيجة في حجم الانتظار إذ بعد إعفاء ذو 74 عاما من منصب رئاسة الجامعة الوطنية لكرة القدم، هناك توقعات بإحالته على المعاش من منصب قيادة الدرك الملكي
ضربة قاضية للجنرال الذي ما إن أفاق من صدمة الكرة حتى أتته صدمة أشد تتمثل في خلعه من الدرك بعد سنوات سجلت فيها تجاوزات خطيرة
وإذا كان محمد السادس قد اختار مدنيا لجامعة الكرة فالسؤال الآن عن المرشح لمنصب قيادة الدرك، وهو الأمر الذي يعلق الكثيرون بأنه لن يكون خاليا من المفاجأة
من طرف القضاء الفرنسي، ومتابعته في ملف تعذيب صحراويين من طرف القاضي الإسباني غاستون، بالإضافة إلى فضائح الرشوة والفساد التي نخرت جهاز الدرك الملكي