برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى أمير المؤمنين الملك محمد السادس من الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء

الرباط12-7-2009

  توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،من الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء ،السيد أحمد عبادي، وذلك بمناسبة انتهاء أشغال المجلس الاكاديمي الرابع للرابطةوأعرب السيد

عبادي في هذه البرقية، أصالة عن نفسه ونيابة عن سائر علماء وعالمات الرابطة، لجلالة الملك عن أسمى عبارات الإخلاص والولاء وأعمق مشاعر الشكر والامتنان على موفور ودائم الرعاية المولوية للرابطة المحمدية ، " نسبة، وسديد توجيهات ، وكريم ندى ،مما يجعل سائر أعضائها مستشعرين لعظم المسؤولية الملقاة من لدن مولانا الامام على عواتقهم
ومما جاء في هذه البرقية "وإنهم يا مولاي ،لكلهم عزم على المضي قدما في سني أنوار درب توجيهاتكم المؤيدة المسددة، خدمة لميراث جدكم المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الباري عز وجل رحمة للعالمين ، ميراث تجسدونه يا مولاي بوفاء وبهاء
وأكدت البرقية ان علماء الرابطة المحمدية دأبوا منذ "أن أذنتم بانطلاقها المستأنف ،على السعي الحثيث للتوفية بوضيء توجيهاتكم إياهم ، بأن يكونوا مستوعبين في مناشطهم بعمق، ودقة ، لمقتضيات وتطلبات سياقهم، ففتحوا عددا من الملفات ذات الملحاحية، التي تمس الحاجة إلى تحرير النظر والفهم، لما ينبغي أن يكون عليه التعاطي معها، كملف البيئة ، وملف الفئات الهشة الأكثر عرضة لأضرب الإدمانات المختلفة، وأنواع الامراض المتعددة ، وسائر الأدواء المنقولة جنسيا، اقترابا من هذه الفئات ومواكبة وتأطيرا لها، وكذا قضايا المرأة يا مولاي، والشباب، والطفولة، في تمظهراتها اليومية، بالاضافة إلى عدد من الملفات ذات الطبيعة الأكاديمية البحثية، كالتعريف بالتراث المالكي، وملف السياق ، وملف مناهج الاستمداد من الوحي
كل ذلك، تضيف البرقية، "يعد قبسا من أنوار اعمال وتوجهات مولانا الهمام في هذه المضامير، التي يغطيها بضفاء ، وعمق، وسخاء، كسب مولانا الهمام المولوي السمح
واستطردت البرقية ان علماء وعالمات الرابطة المحمدية حرصوا في مجلسهم الاكاديمي الرابع، "وفاء بمقتضيات المسؤولية الجسيمة التي قلدتموهم إياها، على أن ينظروا استرسالا في مقتضيات الظهير الشريف المنظم للرابطة، وفي بنود نظامها الداخلي الذي شرفتموه بالموافقة المولوية السامية عليه، كل ذلك يامولاي، في أفق التكييف الاستراتيجي لأعمالهم المستقبلية ضمن هيئاتهم ولجانهم، وبكل الوسائل المتاحة لديهم بفضل وافر رعايتكم، مع هذه المقتضيات والبنود ، حتى يكونوا إن شاء الله، عند حسن ظن مولانا المنصور بالله أيده الله بروح منه
وأشارت البرقية الى أن هذا الجمع الاكاديمي أسفر عن المصادقة على التقريرين الادبي والمالي ،وكذا عن تجديد الثقة في المكتب التنفيذي السابق
وفي ختام هذه البرقية تضرع علماء وعالمات الرابطة الى العلي القدير بأن يخلد في الصالحات ذكر مولانا أمير المؤمنين ويقر عينه بولي عهده المحبوب مولانا الحسن ، انبته الله نباتا حسنا ، ويشد عضده بأخيه السعيد مولاي الرشيد ، وسائر أفراد العائلة الملكية الشريفة الماجدة