أمير المؤمنين الملك محمد السادس يؤدي صلاة الجمعة بمسجد النيجر بمدينة إفران

18-4-2008 الجمعة

إفران18-4-2008 أدى أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم، صلاة الجمعة بمسجد النيجر بمدينة إفران.

واستهل الخطيب خطبة الجمعة بالتأكيد على أن من خصوصيات الإسلام ومحاسنه وكمال مزاياه وفضائله، أنه أعطى لمعنى العمل الصالح مدلولا كبيرا ومفهوما واسعا يشمل كل ما يقوم به المسلم نحو ربه من عبادات وطاعات ونحو البلاد والعباد من أعمال تعود بالخير والنفع على الناس.

وقال الخطيب في هذا الصدد إننا نستحضر اليوم، الروح الطاهرة لملك صالح مصلح ألا وهو جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه الذي أحيت الأمة، أول أمس، الذكرى التاسعة لوفاته، مشيرا إلى أن الشعب المغربي استحضر هذه الذكرى المهيبة الجليلة وعاشها بكل تأثر وإكبار وخشوع وإجلال وترحم على الملك الراحل الذي قضى زهرة حياته في خدمة شعبه وقيادة سفينته إلى مدارج العز والكرامة والطمأنينة.

وأضاف أن جلالة المغفور له الحسن الثاني كان مثالا للملك المتبصر المجاهد والمدافع الصامد، حيث حافظ للمغرب المسلم على دينه وعقيدته وخصوصياته ومقدسات دينه وثوابت وطنه وعلى وحدته والتئام شمله، فأعلى شأنه وسمعته بين بلدان العالم، مؤكدا أن الملك الراحل كان يتحلى بصبر الموقنين بنصر ربهم، فلم يستفزه المستفزون ولا استخفه طيش المغامرين بحيث عرف كيف يدعم استقرار البلاد ويصون وحدتها، كما كان ، بنظره الثاقب، عارفا أين تكمن أولويات المستقبل، سواء في توازن السياسة أو توجيه الاقتصاد أو في أولويات أسباب المعاش وتوفير الغذاء