جلالة الملك محمد السادس يترأس افتتاح الملتقى الدولي الثالث للفلاحة بمكناس
23 – 4 – 2008 الاربعاء
مكناس23 – 4 – 2008 - ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، محفوفا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وصاحب السمو الملكي
الأمير مولاي رشيد، اليوم الاربعاء بصهريج السواني بمدينة مكناس، افتتاح الملتقى الدولي الثالث للفلاحة المنظم من23 إلى28 أبريل الجاري.
وبعد قطع الشريط الرمزي إيذانا بانطلاق هذه التظاهرة، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف أروقة المعرض، الذي يشكل فرصة لتسليط الضوء على مؤهلات القطاع الفلاحي بالمغرب، ومناسبة للفاعلين المغاربة والأجانب لعقد شراكات وتبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال.
وتتمحور أجنحة المعرض، الذي يتميز بمشاركة نحو600 عارض، حول سبعة أقطاب تهم مستلزمات الفلاحة وتربية الحيوانات والقطب الدولي والابتكار والآلات الفلاحية والبيئة والطبيعة والحياة والمنتوجات الفلاحية ورواق زيت الزيتون.
ويحتضن القطب الفلاحي المنتجات والمستلزمات الموجهة لخدمة الأرض، كالأسمدة الفلاحية، والمنتجات الصحية الموجهة للنباتات، والمنتجات البيولوجية، والآلات المخصصة للسقي، وتجهيزات الزراعات المغلفة والمشاتل، كما يتسم هذا القطب بحضور مكاتب الدراسات والأبحاث.
أما قطب تربية الحيوانات فيضم جميع أنواع الحيوانات والدواجن التي تتم تربيتها في المغرب، سواء التقليدية منها مثل الأبقار والخرفان أو غير النمطية مثل النعامة، كما تعرض في هذا القطب الشركات المتخصصة في صناعة وتسويق المستلزمات التقنية والآلات الخاصة بتربية مثل هذه الأنواع من الحيوانات والدواجن، وكذا تلك المتخصصة في صناعة الأعلاف والأدوية البيطرية. وفي هذا الصدد تنظم مباراة لتشجيع المربين ومنحهم جوائز عن جودة التربية.
وبخصوص القطب الدولي فيعكس انفتاح المغرب على التعاون مع دول أخرى وتدعيم وتثمين علاقاته التجارية مع هذه البلدان. وتشارك في هذا القطب حوالي20 دولة، تنتمي للاتحاد الأوربي، الذي حرص على الحضور بقوة منذ الدورة الأولى، وإلى أمريكا الشمالية وإفريقيا والدول الأسيوية التي تشارك بدورها في هذه التظاهرة الدولية.
ويتضمن قطب الآلات الفلاحية عرض المعدات والتجهيزات المخصصة لمجال الاستغلال الفلاحي، وتعرض هذه الآلات الضخمة بهدف الاستجابة لانتظارات الفلاحين سواء على مستوى المردودية أو الإنتاجية أو على مستوى تخفيض كلفة الإنتاج.
ومن جهته، يضم قطب التنمية والبيئة والحياة جميع الأنشطة المرتبطة بالطبيعة، كالقنص والصيد والبستنة والأنشطة المرتبطة بها. ويشكل هذا القطب إطارا للتفكير في الإشكاليات البيئية الراهنة وسبل معالجتها كالطاقات المتجددة والتنمية المستدامة، وبالتالي فالمعرض يحتوي على فضاء للتفكير والتعلم مخصص للتحديات التي تستلزم التوفر على قطاع فلاحي مسؤول.
وفي ما يتعلق بقطب المنتوجات الفلاحية فهو يشكل فضاء وواجهة حقيقية للمنتوجات الفلاحية المغربية من خضر وفواكه وقطاني وتوابل وعطور ومنتوجات الحليب ومشتقاته واللحوم، كما أن قطاع زيت الزيتون حاضر بقوة حيث خصص له رواق خاص به.
وقد تم تصميم الملتقى، الذي يقام على مساحة6 ر9 هكتارات، وفق هندسة خاصة حتى يشكل فرصة للتعرف بكل دقة على جميع مناطق المغرب. وتم التخطيط لذلك عبر رحلة تسمح باكتشاف غنى كل الجهات المغربية، وإمكانياتها المتعددة والمتنوعة، والتي تجعل من كل جهة متفردة بما تتوفر عليه من معطيات جغرافية ومناخية وما تزخر به من مؤهلات وموارد.
وكان جلالة الملك قد استعرض لدى وصوله تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية قبل ان يتقدم للسلام على جلالته السادة شكيب بنموسى وزير الداخلية وصلاح الدين مزوار وزير الاقتصاد والمالية وعزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري وأحمد رضا الشامي وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة وعبد الكبير زهود كاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة وعبد العظيم الحافي المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر .