أمير المؤمنين الملك محمد السادس يؤدي صلاة الجمعة بالمسجد العتيق بالدار البيضاء
الدار البيضاء12-9-2008
أدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس اليوم صلاة الجمعة بالمسجد العتيق بعين الشق بالدار البيضاء ، والذي تم ترميمه وإصلاحه من طرف وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية بكلفة6 ملايين درهم.
واستهل الخطيب خطبة الجمعة بالتذكير بأن حياة الامم والشعوب تتميز بمحطات هامة تسجل لوقائع بارزة وأحداث عظام، تستذكرها وتحييها اعتزازا بماضيها واهتداء بما تنطوي عليه من دروس وعبر في تدبر حياتها الحاضرة واستلهاما منها في تلمس أسباب تحقيق غدها الواعد ومستقبلها المشرق.
وفي هذا السياق ، وفي إطار إحياء المغرب لذكرياته المجيدة، أشار الخطيب إلى ذكرى العاشر من رمضان، ذكرى انتقال جلالة المغور له محمد الخامس إلى جوار ربه، بعد جهاد مرير ونضال مستميت ، ضحى فيه بالغالي والنفيس من أجل استعادة عزة شعبه وكرامته وضمان انعتاقه وتحريره واستقلاله بعد احتلال دام أكثر من40 سنة.
وقال إن جلالة المغفور له محمد الخامس كان في مقدمة الوطنيين المخلصين المجاهدين ، يعضده ويساعده وارث سره جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه، موضحا أن الملك المجاهد ، أعطى باسترخاصه مجد العرش وأبهة الملك في سبيل حرية أمته وشعبه، مثالا في الجهاد عز نظيره، وقدوة في التضحية لم يجد الزمان بمثلها .
وأضاف أن جلالة المغفور له الحسن الثاني ، أخذ المشعل من بعد ذلك ، فأكمل التحرير ووحد الوطن ووضع أسس ولبنات الدولة العصرية وشيد وبنى ، وأبدع المسيرة الخضراء المظفرة ، وأعلى للوطن شأنه بين الامم الى أن التحق برحمة ربه آمنا مطمئنا.
وقال إن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، سار على سنن الاماجد الاولين ، يرسخ الاسس ويدعم البناء في كل مجال ، وينشئ المشاريع تلو الاخرى في المدن والحواضر ، للقضاء على كل مظاهر الفقر والتهميش في مختلف ربوع المملكة.
وفي الختام ابتهل الخطيب إلى الحق تبارك وتعالى بأن يتغمد برحمته الواسعة فقيد العروبة والاسلام وبطل الحرية والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه، وأن يأوي في كنف رحمته ومغفرته وإحسانه وارث سره في الكفاح والنضال جلالة المغفور له الحسن الثاني .
كما تضرع إلى الله تعالى بأن ينصر أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، ويلهمه التوفيق والسداد ، ويقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الامير مولاي الحسن، ويشد عضد جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الامير مولاي رشيد ويحفظ جلالته في كافة افراد الاسرة الملكية.
وكان جلالة الملك قد استعرض لدى وصوله تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية قبل أن يتقدم للسلام على جلالته السيدان شكيب بنموسى وزير الداخلية ومحمد القباج والي جهة الدار البيضاء الكبرى وعمال عمالات مقاطعات جهة الدار البيضاء ورئيس مجلس المدينة ورئيس مجلس الجهة ورئيس المجلس العلمي المحلي وقائد الموقع العسكري وشخصيات أخرى.
وبمدخل المسجد تقدم للسلام على جلالة الملك السيد أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية .