صاحب الجلالة الملك محمد السادس وجلالة الملك عبد الله الثاني يجددان دعمهما لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة
جدد صاحب الجلالة الملك محمد السادس والعاهل الأردني صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ، دعمهما الكامل لحق الشعب الفلسطيني ولسلطته الوطنية في إقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشريف
وجاء في بيان مشترك صدر اليوم الإثنين في ختام زيارة العمل التي قام بها للمغرب جلالة الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله ، بدعوة من جلالة الملك، أن قائدي البلدين أعربا عن إدانتهما الشديدة للإنتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، كما جددا دعوتهما إلى رفع كافة أشكال الحصار عنه، وأكدا رفضهما المطلق لبناء المستوطنات وتوسعتها
وتأكيدا لما تحظى به مدينة القدس الشريف من رعاية خاصة من لدن جلالتيهما ، جدد قائدا البلدين عزمهما الثابت والدائم على مواصلة الدفاع عن المدينة المقدسة وحمايتها من كل المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويدها وتغيير معالمها العربية والإسلامية، وشددا على وجوب الحفاظ عليها ، كما كانت دوما وعلى مر العصور، فضاء للتعايش والتسامح بين الديانات السماوية الثلاث
وأشار البيان إلى أن العاهلين أكدا ضرورة تفعيل المفاوضات بهدف تحقيق السلام الشامل والعادل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفق المرجعيات والمواثيق الدولية والمبادرة العربية للسلام.
كما دعا جلالتهما إلى وحدة الصف الفلسطيني باعتماد أسلوب الحوار والعمل على إرساء الوئام والمصالحة بين مختلف الفرقاء الفلسطينيين، لما في ذلك من تعزيز للموقف الفلسطيني والعربي في مختلف المحافل الدولية ، وثمنا في هذا الصدد كافة الجهود الخيرة الهادفة إلى المساعدة على تحقيق ذلك . وأعربا عن أملهما في أن تتوج تلك الجهود بالاتفاق على تشكيل حكومة توافق فلسطينية تمهد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة
ورحب القائدان بالمساعي الحميدة المبذولة من أجل رأب الصدع العربي وتنقية الأجواء العربية ، بما يحقق موقفا عربيا موحدا ومتناسقا إزاء الاستحقاقات المقبلة، وبما يدرأ على الأمة العربية ما تواجهه من أسباب التفرقة والاختلاف .