عبد العزيز بوتفليقة يمد يده إلى الملك محمد السادس في عيد العرش
دعا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الملك محمد السادس إلى "العمل معا لترقية العلاقات الثنائية" التي تعيش تدهورا مزمنا بسبب الخلاف حول نزاع الصحراء
وقال بوتفليقة في الرسالة التي بعثها إلى الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى العاشرة لعيد العرش، إنه "حريص ومستعد للعمل معا من أجل تمتين وشائج القربى وحسن الجوار ومد جسور التآخي والتعاون" بين البلدين
وحملت الرسالة التي نقلت بعض مضامينها جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية رغبة في تلطيف الأجواء بين الجزائر والمغرب، عندما تحدث بوتفليقة عن "إعجاب بمسيرة البناء والتشييد التي يشهدها المغرب الشقيق
وأوضح بوتفليقة في الرسالة أن "مسيرة البناء في المغرب تحقق بفضلها إنجازات ومكتسبات كبيرة في المجالات كافة ينعم بمنافعها الشعب المغربي العزيز
وأشار الرئيس الجزائري إلى أنه يغتنم فرصة عيد العرش "لأجدد لكم حرصي الأكيد على العمل معكم لتمتين وشائج القربى وحسن الجوار، ومد جسور التآخي والتعاون للرقي بعلاقاتنا نحو الأفضل بما يخدم المصلحة المشتركة لبلدينا وشعبينا
وذكر مراسل الجريدة اللندنية في الجزائر أنه نادرا ما تتضمن رسائل الرئيس الجزائري إلى الملك المغربي إشادة بالوضع في المغرب أو إلحاحا على طي الخلاف الطويل بين البلدين حول نزاع
وقال مصدر حكومي جزائري يشتغل على ملف العلاقات مع المغرب، رافضا نشر اسمه، إن الجزائر "تريد ترميم الروابط مع المغرب في المجالات كافة، بعيدا عن النزاع الصحراوي الذي نتركه للأمم المتحدة لمعالجته
وأضاف: "ننا نتمنى مثل المغاربة أن يعاد فتح الحدود لتنتعش حركة التجارة بين المناطق الحدودية من الجانبين، ونمد يدنا إلى الأشقاء حتى نحارب بعض الظواهر السيئة المستفحلة بالحدود مثل الإرهاب والهجرة السرية وتهريب السلع والبضائع، وتجارة المخدرات