أمير المؤمنين الملك محمد السادس يؤدي صلاة الجمعة بمسجد الحسن الثاني بمدينة الناظور
الناظور18 – 7 – 2008
الناظور18 – 7 – 2008 - أدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس اليوم صلاة الجمعة بمسجد الحسن الثاني بمدينة الناظور.
واستهل الخطيب خطبة الجمعة بالتذكير بأن القرآن الكريم هو هدي الله يهدي به من يشاء, ويلين القلوب وينور العقول ويزكي النفوس, مبرزا أن الحق تعالى أمرنا باتباع هذا النور المبين وعلق فوزنا في الدنيا والآخرة بالامتثال له.
وقال إن آية واحدة من كتاب الله تعالى بأنوارها وأسرارها, تفعل في قلب الإنسان المنصف العاقل, حين يسمعها ويفهم معناها ومغزاها , ما لا يفعله كلام بلغاء الدنيا وفصحاؤها وعظماؤها وعلماؤها, معتبرا أن كتابا يشمل هذه الفضائل والمزايا يجب أن يقبل عليه المرء بالليل والنهار وأن يعض عليه بالنواجذ لأنه يحفظ المسلم بقراءته ويسعد بالعمل به في الدنيا وينعم به في الآخرة.
وأكد الخطيب أن مبادرات أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال الاعتناء بكتاب الله عديدة ومتنوعة, منها رعاية جلالته لبيوت الله التي يتلى فيها القرآن بالغدو والآصال, وعناية جلالته الموصولة بمؤسسات التعليم العتيق وضمنها الكتاتيب القرآنية, وتشجيع تلاميذها وطلبتها, والنهوض بأوضاع أطرها التربويين والإداريين.
وأضاف أن من بين هذه المبادرات أيضا, تكريم أمير المؤمنين لحملة كتاب الله والاحتفاء بأهله, خاصة من خلال إحداث جائزة محمد السادس لأهل القرآن لتقوية ارتباط النشء والشباب المسلم بالقرآن وتعاليمه وآدابه, ومكافأة المؤهلات والقدرات الوطنية المتميزة في خدمة كتاب الله العزيز نشرا وأداء وتبريزا في علم من علومه.
واوضح أن صفحات تاريخ هذه الامة , عبر حقبه وعصوره, تشهد على الاعتناء الفائق والأهمية البالغة اللذين يوليهما المغاربة قاطبة وملوكهم , وخاصة ملوك الدولة العلوية الأماجد, لكتاب الله العزيز حفظا وتلاوة وتجويدا وأداء وحذقا بليغا في رسمه وضبط قواعده ومعرفة عميقة بقراءاته ورواياته .
وخلص الخطيب إلى التأكيد على أن هذا الصرح الذي تواصل في عهد الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه, زاد شموخا في عهد وارث سره أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وفي الختام ابتهل الخطيب وجموع المصلين إلى الله تعالى بأن يبارك في خطوات أمير المؤمنين ويمده بعونه ويقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ويشد أزر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبسائر أفراد الأسرته الملكي الشريفة.
كما تضرع المصلون إلى الله عز وجل بأن يمطر شآبيب الرحمة والغفران على فقيدي العروبة والإسلام جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني قدس الله روحيهما وبوأهما عنده في مقام الأولياء الأبرار.