الجيش الذي يريده الملك والمغاربة
الرباط 19- 02- 2009
إن الجيش الذي يريده الملك جيش دفاعي يحميه ولا يدفعه إلى خوض أية حرب، جيش مهني احترافي، أقل عددا لكنه أكثر تكوينا وأسلحة وعتادا، جيش متنوع المهام
وفعلا بدأت مهام الجيل الحالي من الضباط تتنوع، فعلاوة على المهام العسكرية المحضة، داخل الوطن وخارجه، يضطلع الجيش بمهام جديدة لم يكن يقوم بها في السابق، منها مكافحة الهجرة السرية وتهريب المخدرات والأسلحة، والتصدي لما يسمى بالإرهاب كما تراها أمريكا وحلفاؤها
أما الشعب المغربي، فهو في حاجة إلى جيش يخدمه، ولا يمكن للجيش أن يكون في خدمة الشعب إلا بإخضاعه لمراقبة البرلمان. وهذا ما يعيد طرح إحدى توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، التي يبدو أنها أقبرت مع صاحبها، الراحل إدريس بنزكري!
الجنرالات المغادرون
لقد أحيل على التقاعد مجموعة من الضباط السامين بفعل عامل السن والشيخوخة، وكذلك بفعل أخطاء أدت إلى الإقالة دون الإعلان عن ذلك
الإحالة على التقاعد بعد شكرهم على الخدمات التي قدموها للوطن.. هكذا تم الإعلان عن نهاية مشوارهم العسكري، ضمنهم الضباط الذين أبعدوا بقرارات التوقيف
ومن حالات الإقالة التي اتخذت شكل إحالة على التقاعد رسميا وعلنيا، حالة الجنرال المتقاعد على إثر أحداث جزيرة ليلى
فرغم أن عناصر الجيش تألقوا في نزاع جزيرة ليلى، حيث تمكنوا من تعطيل الرادارات الاسبانية أكثر من 25 دقيقة، وهي مدة غير مقبولة بتاتا في المنطق العسكري باعتبارها أكثر من كافية لقلب موازين القوى وإلحاق العدو الضربة القاضية، الشيء الذي جعل الملك محمد السادس يكافئ بعض الجنرالات، لكن هذا التألق لم يكن كافيا لتجاوز الخطأ الذي أدى إلى اعتقال مجموعة من الجنود المغاربة على الجزيرة، مما أثار غضب الملك المستطير والذي كان سببا في إقالة أحد الجنرالات.